في خطوة جديدة نحو تعزيز الكفاءة الفنية وتطوير القدرات التحليلية، انطلقت الدفعة الثانية من فريق المختبرات للمشاركة في دورة تدريبية متخصصة في مجال التحاليل الوراثية، وذلك ضمن البرامج التي يشرف على تنفيذها مكتب التدريب، ووفق الخطة الرسمية للهيئة التي تضع تأهيل الكوادر في صدارة أولوياتها.
الوجهة هذه المرة كانت المملكة الأردنية الهاشمية، حيث بدأ الفريق أولى أيام التدريب العملي في مختبرات متقدمة، ركزت على تقنيات استخلاص الحمض النووي من عينات الدم والعظام، وهي خطوات محورية في عمليات تحديد هوية المفقودين، التي تمثل أحد أهم المهام الإنسانية التي يضطلع بها الفريق.
وقد تضمن البرنامج التدريبي أيضًا محاور دقيقة حول تقييم جودة وكمية الحمض النووي المستخلص، باستخدام أدوات ومعايير علمية تضمن أعلى درجات الدقة والموثوقية في نتائج التحاليل، ما يعكس التزام الهيئة بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحساس.
ويأتي هذا التدريب في سياق رؤية استراتيجية تهدف إلى تمكين الفرق الفنية من أداء مهامها بكفاءة عالية، ومواكبة التطورات العلمية في مجال التحاليل الجينية، بما يسهم في دعم جهود العدالة الإنسانية وتقديم إجابات موثوقة لعائلات المفقودين.
الهيئة تؤكد أن الاستثمار في التدريب النوعي هو استثمار في مستقبل أكثر إنصافًا، وأن بناء قدرات الفرق الوطنية هو حجر الأساس في تحقيق أهدافها النبيلة..
