ضمن فعاليات حملة “مفقود“، وفي لقاء خاص جمع بين المهنية والبعد الإنساني، تحدّث رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، الأستاذ الدكتور كمال أبوبكر السيوي، عن الدور الحيوي الذي تضطلع به الهيئة في معالجة قضايا المفقودين في ليبيا، مشيرًا إلى أهمية العمل المنهجي في فتح الملفات، والتعامل معها وفق خطوات علمية دقيقة.
وقد استعرض الدكتور السيوي خلال اللقاء أبرز مراحل العمل، بدءًا من استقبال البلاغات، مرورًا بجمع العينات البيولوجية، وصولًا إلى التحاليل الجينية التي تُعد حجر الأساس في عملية التعرف على الهويات، مؤكدًا أن هذه التقنية تمثل أداة علمية وإنسانية في آنٍ واحد، تسهم في تقديم إجابات موثوقة لعائلات المفقودين.
اللقاء جاء في سياق التعاون المستمر بين الهيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، إلى جانب دعم من شركاء دوليين يعملون على تعزيز العدالة الإنسانية، وتوفير بيئة مؤسسية قادرة على الاستجابة لواحد من أكثر الملفات حساسية في ليبيا.
حملة “مفقود” تسعى إلى تسليط الضوء على الجهود الوطنية والدولية في هذا المجال، وتأكيد التزام الهيئة بمواصلة العمل بشفافية ومهنية، من أجل إنصاف الضحايا وتقديم الدعم لأسرهم…
