في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل المجتمعي والارتقاء بالوعي العام حول ملف المفقودين، نظّمت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين بمدينة ترهونة لقاءً حواريًا مجتمعيًا، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبمشاركة عميد وأعضاء المجلس البلدي ترهونة وعدد من أسر المفقودين.
اللقاء الذي جمع بين البُعد الإنساني والتقني، هدف إلى فتح قنوات مباشرة مع أسر المفقودين، واستعراض الجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل الكشف عن مصير أحبائهم، من خلال عروض فنية قدّمها موظفو الهيئة، تناولت مراحل العمل الميداني، وآليات جمع العينات، والتحليل الجيني داخل المختبرات المتخصصة.
وقد شكّل هذا اللقاء منصة تفاعلية لتبادل الآراء، وتوضيح التحديات والآليات العلمية المعتمدة، بما يعزز من ثقة المجتمع المحلي في مسار العمل، ويؤكد التزام الهيئة بالشفافية والتواصل المستمر.
وتأتي هذه الحوارية ضمن سلسلة لقاءات ميدانية تنفذها الهيئة في عدد من المدن الليبية، دعمًا للشراكة المجتمعية والإنسانية، وترسيخًا لمبدأ التعاون الوطني في ملف المفقودين، الذي يمثل أحد أكثر الملفات حساسية وأهمية في السياق الليبي.
الهيئة تؤكد أن هذه اللقاءات ليست مجرد فعاليات، بل خطوات عملية نحو بناء الثقة، وتوحيد الجهود من أجل الوصول إلى الحقيقة، وإنصاف الضحايا وعائلاتهم…










